
تركيا تحيي ذكرى "الإسراء والمعراج" بأجواء روحانية خاصة
شهدت مدينة إسطنبول مساء اليوم الأحد، أجواء روحانية رائعة، بمناسبة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج المباركة.
وهنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المسلميين بالليلة العظيمة في تدوينة على موقع "X"، قال فيها : "أتوجه بخالص التهاني إلى شعبنا العزيز والعالم الإسلامي بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج المباركة".
وأضاف: "آمل أن تكون هذه الليلة المليئة بحكمة غير متناهية بلغ فيها نبينا الكريم أعلى مقام، خير وسيلة لإرساء السلام والازدهار للبشرية جمعاء.. ليلة مباركة".
كذلك أحيا المسلمون في عموم تركيا ذكرى ليلة الإسراء والمعراج، والتي تميزت بأجواء روحانية خاصة، حيث امتلأت المساجد في مختلف المدن بالأنشطة الدينية، التي تضمنت تلاوة القرآن الكريم، والأدعية.
ونظمت بلدية باهجيليفلر بمدينة إسطنبول برنامجًا مميزًا شمل تلاوة للقرآن الكريم بصوت القارئ يونس بالجي أوغلو، إلى جانب محاضرة دينية قدمها العالم التركي المعروف نيهات هاتيب أوغلو.
كما خصصت القنوات التلفزيونية التركية برامج خاصة لإحياء هذه الذكرى، حيث عرضت قناة Kanal D برنامجًا بعنوان “Miraç Gecesi Özel”، تلاه عرض لفيلم “Pi’nin Yaşamı”.
وبثت قناة TRT 1 برنامجًا بعنوان “Miraç Kandili Özel”، تلاه المسلسل التركي الشهير “Teşkilat”.
كما نظم مسجد آيا صوفيا الكبير في مدينة إسطنبول، برنامج احتفالي بهذه المناسبة بعد صلاة العشاء، حيث شهد مراسم الاحتفال تلاوة آيات من القرآن الكريم، وأدعية، وترديد أناشيد دينية، من طرف منشدين دينيين.
وعقب انتهاء مراسم الإحياء، تم توزيع حلوى “الحلقوم” التركية الشهيرة على الحاضرين الذين تبادلوا بدورهم التهاني بهذه المناسبة، سائلين الله أن يجعلها وسيلة لوحدة الأمة الإسلامية.
وانتشرت التهاني والدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الأتراك عن أمنياتهم بالخير والبركة في هذه الليلة المباركة.
يذكر أن ليلة الإسراء والمعراج في تركيا هي إحدى الليالي الخمس المقدسة – تسمى كل منها “قنديل”، والتي تُترجم إلى “شمعة” باللغة التركية- عند إضاءة مآذن المساجد وتقام صلوات خاصة.
ويرجع الاحتفال بهذه الليلة في تركيا إلى عهد السلطان العثماني سليم الثاني في القرن الـ16، عندما أمر القائمين على المساجد في أرجاء الدولة العثمانية بإضاءة الشموع وتزيينها لإبلاغ الناس بحلول هذه الليلة المباركة.
وتعتبر حادثة الإسراء والمعراج من أبرز الأحداث الإسلامية، وهي الليلة التي أسري فيها بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس في فلسطين، حيث صلى إماما بالأنبياء عليهم السلام.
ثم عرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات، وعقب ذلك إلى سدرة المنتهى.
Amazing Istanbul