
متحف كليفلاند يعيد تمثال بقيمة 20 مليون دولار إلى تركيا
أعلن متحف كليفلاند للفنون، في أمريكيا، إعادة تمثال برونزى، يقدر بـ20 مليون دولار، إلى تركيا، بعد تحقيق استمر سنوات.
وكانت وحدة الاتجار بالآثار (ATU) التابعة لمكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن، قد فتح تحقيقاً استمر سنوات، والذي أدى إلى مصادرة القطعة الأثرية ورفع دعوى قضائية من قبل المتحف زاعمًا أنه المالك الشرعي للقطعة، وهي الدعوى التي تم سحبها بعد أن كشفت الأبحاث عن الأصول الحقيقية للقطعة.
وتعود القصة إلى تمثال برونزي قديم اكتشفه قرويون في تركيا في ستينيات القرن الماضي، وتم تهريبه إلى سوق الفن الغربي من قبل تجار مانهاتن، وانتهى به الأمر في النهاية إلى الإقامة في متحف موسوعي مشهور في مدينة كليفلاند البعيدة في ولاية أوهايو.
كان التمثال الذي لا رأس له بالحجم الطبيعي، والذي يُعتقد أنه يمثل فيلسوفًا قديمًا، يحتل مكانة بارزة منذ عام 1986 في المعارض اليونانية والرومانية في متحف كليفلاند للفنون.
يأتي هذا التمثال من موقع أثري يُعرف باسم سيباستيون، في بوبون، في تركيا الحديثة، ويُعتقد أنه تم تشييده من قبل زعماء محليين كعلامة على الولاء لروما عندما حكمت الإمبراطورية المنطقة.
وتم بناء الموقع الأثري حوالي عام 50 ميلاديًا وربما كان قيد الاستخدام لمدة 200 عام قبل أن تحوله الزلازل إلى أنقاض، حيث ظلت التماثيل البرونزية سليمة تحت الأرض لمدة ألفي عام، حتى اكتشفها السكان المحليون في الستينيات.
كان المدعي العام في مانهاتن قد أجرى مؤخرًا العديد من عمليات الضبط الأخرى المتعلقة بمزاعم النهب التركية، وأعاد خمسة آثار من مجموعة شيلبي وايت، أحد أمناء متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك، إلى البلاد في عام 2022.
وشملت تلك القطع تمثالًا برونزيًا للوسيوس فيروس (إمبراطور روماني أيضًا) من بوبون، قيل إن قيمته 15 مليون دولار.
وأشار المتحف إلى أن المسؤولين في المتحف والأتراك يدرسون عرض التمثال مؤقتًا في كليفلاند قبل نقله إلى تركيا، بالإضافة إلى مجالات أخرى للتعاون الثقافي بين تركيا والمتحف.
Amazing Istanbul